الشباب ماله وما عليه، خطبة الجمعة للشيخ عبد الناصر بليح ، 23 ربيع الآخر 1441هـ
الشباب ماله وما عليه ، خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 23 ربيع الآخر 1441هـ – 20 ديسمبر 2019م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الشباب ماله وما عليه :
لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الشباب ماله وما عليه ، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الشباب ماله وما عليه ، بصيغة pdf أضغط هنا.
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الشباب ماله وما عليه : كما يلي:
عناصر خطبة الجمعة القادمة للشخ عبد الناصر بليح : الشباب ماله وما عليه:
الشباب ماله وما عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آلا ليت الشباب يعودُ يوماً فأخبره بما فعل المشيبُ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في سلطانه يقول الحق وهو يهدي السبيل .وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله القائل:” ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعطي لعالمنا حقه”(الترمذي).اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول الله وعلي آلك وصحبك وسلم أما بعد فيا جماعة الإسلام يقول الله تعالي:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”(الحج/5).
إخوة الإسلام:
“حديثنا إليكم اليوم عن “الشباب مالهم وما عليهم” مراحل عمر الإنسان ما بين الشباب حتي الكهولة أو الشيخوخة ..أو المسنون ومراحلهم العمرية.. وفي الحقيقة ما حملني على هذا الموضوع إلا أمور كثيرة منها :”
أولاً:” أننا تحدثنا كثيراً عن الشباب ورعاية الإسلام للشباب في شتي المجالات دينياً وخلقياً واجتماعياً وعلمياً ورياضياً وثقافياً.. فقد تحدث الإسلام عن كل هذه الأمور وتحدثنا عنها وطالبنا برعاية الشباب لأنهم كل الحاضر وكل المستقبل ..
ثانياً :”ما حملني للحديث عن هذا الموضوع أوعن المسنين الذين كانوا شباباً, إلا أنني أري وبكل صراحة أن الشباب الذي استوصي الإسلام به خيراً ونوصي به خيراً لا يقدر ما قام به من قبله ونسي أن ما فيه اليوم من خير وأمن واستقرار أن الله قيد له هؤلاء في شبابهم حتي ولم يترك لك والدك إلا البيت الذي تعيش فيه فهو رباك وشقي عليك حتي صرت رجلاً يافعاً تقدر علي السعي في معترك الحياة..
معاشر الشباب:
“لا تنسي أنك ذات يوم من الأيام ستكون كهلاً وشيخاً قال تعالي: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير”(الروم /54).ففترة الشباب تلك الفترة الوجيزة التي عبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بالبلي فقال: “لن تزول قدم عبد حتي يسأل عن أربع :” شبابه فيما أبلاه..”(الترمذي). فهذه الفترة من خمسة عشر عاما حتي الأربعين عاما تمر سريع او يدخل الإنسان في فترة الشيخوخة..
وهل يسخر الإنسان من نفسه؟ فقد نجدك اليوم تسخر من الشيوخ ولا تحترمهم ولا توقرهم ..فحينما يطلب منك أن تحمل بعض الأوراق إلى العم ( فلان ) فتقول ساخراً: “يا أخي هذا رجل مُسن وكبير ولا يستطيع أن يقوم بشيء فهو ثقيل الحركة.. وقد نسمع من البعض اكثر من هذا” هو سيأخذ زمنه وزمن غيره..
و قد نسمع ما هو اسخف “يبحث عن قبر قبل القبر ما تزدحم” الخ هذا الكلام السخيف، وللأسف قد يسمع العم (فلان) الحديث الذي يدور بينك وبين زميلك، ويتأثر ولابد له أن يتأثر بذلك ولابد أن ترتسم على وجهه كل آلام السنين و تتألم لألمه ولكن الشباب لا يتأمل ولا يشعر بما يشعر به هذا الشيخ ..وتنسي أيها الشاب أن المسن أو الشيخ مر بمراحل عمرية وتطورت هذه الفترة العُمرية حتي أصبح في هذه المرحلة ولسان حاله يقول لك” ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب
وأنت نسيت قول المولي عز وجل “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير”(الروم /54).
الدين المعاملة
—————-
أيها الناس :”ولو أن الشباب قد تعلموا كيفية التعامل مع الُمسن سواءُ من أهله أو من خارج إطار العائلة. سواءُ كان في العمل، في الشارع أو في أي مكان.. ما صرنا إلي ما نحن عليه اليوم..
فعندما جاء رجل عجوز مسن إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يشكوا ولده الشاب ماذا حدث: “قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “أنت ومالُك لأبيك”(ابن ماجه).
ولهذا الحديث قصَّةٌ مُؤثِّرة وردَتْ في رواية الطبراني والبيهقي لهذا الحديث من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابرٍ – رضِي الله عنه – قال: جاء رجلٌ إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: يا رسول الله، إنَّ أبي أخَذَ مالي، فقال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – للرجل: “اذهَبْ فأتِني بأبيك”، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال:
إنَّ الله – عزَّ وجلَّ – يُقرِئك السلام ويقول لك: إذا جاءَك الشيخ فسَلْه عن شيءٍ قالَه في نفسه ما سمعَتْه أذناه، فلمَّا جاء الشيخ قال له النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ما بال ابنك يَشكوك، أتريد أخْذ ماله؟ قال: سَلْهُ يا رسول الله، هل أُنفِقه إلا على إحدى عمَّاته أو خالاته أو على نفسي! فقال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم: “إيهٍ! دَعْنا من هذا، أخبِرنا عن شيءٍ قُلتَه في نفسك ما سمعَتْه أذناك” فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يَزال الله يزيدنا بك يقينًا! لقد قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعَتْه أذناي فقال – صلَّى الله عليه وسلَّم: “قُلْ وأنا أسمع”، قال: قلت:
غَذَوْتُكَ مَوْلُودًا وَمُنْتُكَ يَافِعًا ***تُعَلُّ بِمَا أَجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَا لَيْلَةٌ ضَافَتْكَ بِالسُّقْمِ لَمْ أَبِتْ***لِسُقْمِكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
كَأَنِّي أَنَا الْمَطْرُوقُ دُونَكَ بِالَّذِي***طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنَايَ تَهْمُلُ
تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا***لَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي***إِلَيْهَا مَدَى مَا فِيكَ كُنْتُ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةً***كَأَنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ
فَلَيْتَكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي***فَعَلْتَ كَمَا الْجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ
قال: فحينئذٍ أخذ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بتلابيب ابنه وقال: “أنت ومالُك لأبيك”(المعجم الأوسط للطبراني).
وذكَر الزمخشري أنَّ رجلاً شكا إلى رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – أباه وأنَّه يأخُذ ماله، فدعا به، فإذا شيخٌ يتوكَّأ على عصا، فسأله، فقال الشيخ: إنَّه كان ضعيفًا وأنا قوي، وكان فقيرًا وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئًا من مالي، واليوم أنا ضعيفٌ وهو قوي، وأنا فقيرٌ وهو غني، ويبخل عليَّ بماله، فبكى رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم وقال: “ما من حجرٍ ولا مدرٍ يسمع هذا إلا بكى”، ثم قال للولد: “أنت ومالُك لأبيك، أنت ومالُك لأبيك”(ابن ماجة).
أقوال العلماء في أخذ الأب من مال ابنه:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخوة الإسلام :
وللعلماء أقوال في أخذ الأب من مال ابنه يقول ابن قدامة -:”وللأب أنْ يأخُذ من مال ولده ما شاء، ويتملَّكه مع حاجة الأب إلى ما يأخُذه ومع عدمها، صغيرًا كان الولد أو كبيرًا، بشرطين: (أحدهما) ألاَّ يجحف بالابن ولا يضرُّ به، ولا يأخذ شيئًا تعلَّقت حاجتُه به.
(والثاني) ألاَّ يأخذ من مال ولدٍ فيعطيه الآخَر، نصَّ عليه أحمد في رواية إسماعيل بن سعيد؛ وذلك لأنَّه ممنوعٌ من تخصيص بعض ولده بالعطيَّة من مال نفسه، فلأنْ يُمنَع من تخصيصه بما أخَذَ من مال ولده الآخَر أولى.
وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي: ليس له أنْ يأخُذ من مال ولده إلا بقدْر الحاجة.. لما روت عائشة قالت: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم :”إنَّ أطيب ما أكلتُم من كسْبكم، وإنَّ أولادكم من كسْبكم”(الترمذي).ولأنَّ الله تعالى جعل الولد موهوبًا لأبيه فقال: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ”(الأنعام/84).وقال: “وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى”(الأنبياء/90).وقال إبراهيم:
“الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ”(إبراهيم: 39).وما كان موهوبًا له كان له أخْذ ماله؛ كعبده، وقال سُفيان بن عُيَينة في قوله تعالى :”وَلاَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ”(النور/61).ثم ذكر بيوت سائر القَرابات إلا الأولاد لم يذكُرهم؛ لأنهم دخلوا في قوله: “بُيُوتِكُمْ “، فلمَّا كانت بيوت أولادهم كبيوتهم لم يذكر بيوت أولادهم، ولأنَّ الرجل يَلِي مالَ ولده من غير تولية، فكان له التصرُّف فيه كمال نفسه…”(انتهى كلام ابن قدامة).
فضائل الشيخوخة:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجل الكبير والمرأة العجوز في البيت بركة ورحمة وقد بين لنا الإسلام ذلك عندما عني بالشيوخ أيما عناية..
الشيخوخة موجب للخير والبركة:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكلما دنا العبد من الشيخوخة يتوجّه إلى الله، فيذكر الله قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه، ويحمده، ويسبِّحه، ويهلِّله ويكبره كلما سنحت له الفرصة. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مَسْجِدَ دِمَشْقَ، فَرَأَى شَيْخًا كَبِيرًا، فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ! أَيَسُرُّكَ أَنْ تَمُوتَ؟ قَالَ: “لَا وَاللهِ. قَالَ: وَلِمَ؟ وَقَدْ بَلَغْتُ فِي السِّنِّ مَا أَرَى! قَالَ: ذَهَبَ الشَّبَابُ وَشَرُّهُ، وَجَاءَ الْكِبَرُ وَخَيْرُهُ، فَإِذَا قَعَدْتُ؛ ذَكَرْتُ اللهَ، وَإِذَا قُمْتُ؛ حَمِدْتُ اللهَ، فَأُحِبُّ أَنْ تَدُومَ لِي هَاتَانِ الْحَالَتَانِ. (المجالسة وجواهر العلم/ أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري)
الشيخ هو من خير الناس:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الإخوة: كفى الإسلام عناية بالكبير المستقيم على الطاعة أن جعله من خير الناس؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ.؟ فَقَالَ: “مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ”(الترمذي ).وفي حديث أَبِي بَكْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ، قَالَ: “مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ”، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: “مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ”( الترمذي)؛ لأنه كلما طَال عمره وَحسن عمله يغتنم من الطَّاعَة الْمُوجبَة للسعادة الأبدية؛ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: “خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا، وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا”(أحمد).
الشبيبة تشفع للشيخوخة:”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرى يهودياً مُسناً يجوب الطرقات وقد مدّ يدهُ يسأل الناس فأخرج له راتباً من بيت المال وجنبه السؤال قائلاً : للمسلمين وللناس عامة “لقد أكلتم شبيبته ولم ترحموا شيبته” لقد كان المسلمون السابقون يُعاملون المسنين من ذويهم وأهل مجتمعهم مسلمين وغير مسلمين من خلال نهج إسلامي قويم من خلال الراحمون يرحمهم الرحمن .
#يمنع الله العذاب عن أهل الأرض بفضل الشيوخ:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد روى أبو يعلى الموصلي في مسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”مهلا عن الله مهلا، لولا شباب خشع، وشيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا”(البيهقي).
أنزلوا الناس منازلهم:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاشر الشباب” هؤلاء المسنون أو الشيوخ من هم ؟هل هم أجدادك. أم أباؤك أم إخوانك. أم جيرانك أم هم أنت ولمّا يصل بك قطار العمر بعد إلى أبواب الشيخوخة ؟
إن شيوخ اليوم هم شباب الماضي القريب لم يضنَّوا في شرخ شبابهم وزهرة أعمارهم بالجهد والاجتهاد والمثابرة ، والعطاء ، وما تراه بين يديك من إنجازات وما تنعم به من ثمرات وما تستعين به من خبرات ما هو إلا من صُنع هؤلاء .
المسنون هم أحق وأولى طوائف المجتمع بالرعاية والتوقير الذين شملتهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بإكرامهم ورعايتهم حيث قال: “ما أكرم شاب شيخاً إلا قيض الله له من يُكرمُه عند سنه”(الترمذي).وقال أيضاً:
“ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا”(الترمذي وأبو داود). وعن عائشة رضي الله عنها مربها سائل، فأعطته كسرة، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة، فأقعدته، فأكل، فقيل لها في ذلك؟ فقالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :”أنزلوا الناس منازلهم”(أبو داود).صحيح، أنّا أُمرنا أن ننزل الناس منازلهم، وأن نعطي كل ذي حق حقه، فالوالد له حق، والكبير له حق، والأمير له حق، والمقدم في الناس له حق، وشيخ القبيلة له حق، ومدير المدرسة له حق، والمعلم له حق.
الأدب مع الأب فلا ينادي باسمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن سوء الأدب أن تنادي علي والدك باسمه يا فلان :” ليس من الأدب أن ينادي الولد أباه باسمه أو كنيته ، وإذا كان الأب يتأذى من ذلك ويكرهه : فهو من العقوق .وقد أمر الله تعالى الولد بمخاطبة أبويه خطاب التوقير والاحترام ، فقال :
“وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً” قال القرطبي :”قَوْلًا كَرِيماً” أَيْ لَيِّنًا لَطِيفًا، مِثْلَ: “يَا أَبَتَاهُ وَيَا أُمَّاهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَمِّيَهُمَا وَيُكَنِّيَهُمَا..”(تفسير القرطبي). وفي “الأدب المفرد “بَابُ لَا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ وَلَا يَجْلِسُ قبله ولا يمشى أمامه “عن أبي هريرة رضي الله عنه :”أنه أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ فَقَالَ: لِأَحَدِهِمَا مَا هَذَا مِنْكَ؟،فَقَالَ أَبِي فَقَالَ: “لَا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلَا تمش أمامه، ولا تجلس قبله”(البخاري).
الأدب مع رئيس الجمهورية وكبير العائلة والقبيلة:”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولربما دخل على الكبير المطاع كالأمير أو رئيس القبيلة أو عمدة البلد أو أمير الجيش أو نحو ذلك وتخاطب معه بأسلوب كأنه يتخاطب مع أصغر الناس، ويظن أن هذه شجاعة وقوة في الحق، وهذا غير صحيح، فينبغي للإنسان أن يكون خطابه مع كل أحد بما يليق وما يصلح له:” عن زياد بن كُسيب العدوي قال: كنتُ مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر، وهو يخطب وعليه ثياب رقاق، فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق، فقال أبو بكرة: اسكت؛ سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم – يقول:
من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله”(الترمذي). وعنه صلى الله عليه وسلم – يقول: “مَن أراد أن يَنصح لسلطان بأمر فلا يُبْدِ له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيَخْلُو به، فإن قَبِلَ منه فذاك، وإلا كان قد أدّى الذي عليه له”(أحمد والحاكم). وقد أمر الرسول صلي الله عليه وسلم أن يحترم رئيس القبيلة فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد ، بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إليه ،وكان قريبا منه ، فجاء على حمار ، فلما دنا من المسجد ،قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للأنصار : ” قوموا إلى سيدكم “(متفق عليه).
الخطبة الثانية
ــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد: فقد أعطي الإسلام للكبير حقوقاً منها:”
إحسان معاملته:”
ـــــــــــــــــــــــــــ
ومن حقوق الكبير في الإسلام إحسانُ معاملته بحسن خطابه بطيبِ الكلام وسديد المقال والتودد إليه؛ لأن إكرام الكبير وإحسان خطابه من إجلال لله -عز وجل-.. فَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ -أَيْ: تَبْجِيلِه وَتَعْظِيمِه- إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ -أَيْ: تَعْظِيمُ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ فِي الْإِسْلَام، بِتَوْقِيرِهِ فِي الْمَجَالِسِ، وَالرِّفْقِ بِهِ وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِ، وَنَحْو ذَلِكَ- وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ”(أبو داود).
إحسان خطابه:”
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن إجلال الكبيرِ: إحسانُ خطابه فنناديه بأحب اسم وألطف خطاب وأجمل عبارة وألين بيان، ورحم الله أياماً كان كبارُ السنِ ينادون بـ”يا عم”، “ويا خالة”، وقد تبدلت الآن هذه الألفاظ مع الأسف عند بعض الناس فصاروا ينادون الكبير والصغير: بأبي فلان.. والكبار بالشايب والعجوز.. بل ربما تجد أحد الجهال ممن لا يعرفُ للكبير قدراً يقول باندفاع: عم!! “عمي أخو أبوي وبس”..!!
كم هو سيئ هذا التحول بالمفاهيم والخطاب.. وإذا نهيت مَن لم يوقر الكبير بقوله.. رد برد أفجّ من فعل فقال: متعودين ولا يزعلون من ذلك..!! أقول: تبّاً لعادةٍ تخالفُ الأدبَ الإسلامي، ويا أسفا على مَن أجلَّه الله وأكرمه فَرَضِيَ بالهوان..
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بِغُلاَمَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ -حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا- فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا فَقَالَ: يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ.؟ قُلْتُ: نَعَمْ، مَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِي؟ قَالَ:
أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ لاَ يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي يَا عَمِّ وَقَالَ لِي مِثْلَهَا، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ فِي النَّاسِ، قُلْتُ: أَلاَ إِنَّ هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي سَأَلْتُمَانِي، فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا، فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلاَهُ..(البخاري).
عن أَبِي بَكْرِ بْن عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ، يَقُولُ: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: “العَصْرُ، وَهَذِهِ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ“.. قال العيني: “وَهَذَا من بَاب التوقيرِ وَالْإِكْرَامِ لأنسٍ، لِأَنَّهُ لَيْسَ عَمهُ على الْحَقِيقَةِ”(البخاري).الله أكبر؛ لاحظوا، نداءات الصحابيين والتابعي كلها بـ”يا عم”.. ولَيْسَ بأعَمَامٍ لهمُ على الْحَقِيقَةِ؛ فما أجمله من نداء وأطيبه من تعامل!!
يؤتي إليه ولا يأتي:”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن حقوق الكبير: “يؤتي إليه ولا يأتي: “قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، أَتَى أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِأَبِيهِ يَقُودُهُ، فلمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ؟ “قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِي إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيِ أَنْتَ إِلَيْهِ. فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ- صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ: أَسْلِمْ فَأَسْلَمَ.. الحديث..( أحمد).
وَعَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْبِيَةً -مفردها قباء وهو ثوب يلبس فوق الثياب- وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ مِنْهَا شَيْئًا، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: ادْخُلْ، فَادْعُهُ لِي، قَالَ: فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا، فَقَالَ: “خَبَأْنَا هَذَا لَكَ“، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: “رَضِيَ مَخْرَمَةُ”(البخاري ومسلم).
أيها الإخوة: وقفت متأملاً هذين الموقفين، وكيف كان رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتعامل مع كبارِ السنِ، فمع أَبُي قُحَافَةَ قَالَ لِأَبُي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- معاتباً له أن جشَّم الشيخ الحضور مقدِّراً كِبَر سِنّه: “هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ” وخَرَجَ إلَى مَخْرَمَةَ مقدراً كِبَرَ سنه كذلك ومبادراً له بما جاءَ من أجلِه وقَالَ لَهُ: “خَبَأْنَا هَذَا لَكَ” فعل ذلك -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إكراماً لهما لكبرِ سنهِمَا..
تقديم الشيخ علي غيره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن حقوق الكبير: تقديمه في الكلام المجالس، وتقديمه في الطعام، والشراب والدخول والخروج؛ ففي صحيح البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قَالَ: انْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدٍ، إِلَى خَيْبَرَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ، فَتَفَرَّقَا فَأَتَى مُحَيِّصَةُ إِلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ قَتِيلاً -أَيْ يَضْطَرِبُ فَيَتَمَرَّغُ فِي دَمِهِ- فَدَفَنَهُ ثُمَّ قَدِمَ المَدِينَةَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ -أخو القتيل- وَمُحَيِّصَةُ، وَحُوَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ:
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “كَبِّرْ كَبِّرْ” وَهُوَ أَحْدَثُ القَوْمِ، فَسَكَتَ فَتَكَلَّمَا.. والشاهد من هذا كيف أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طلب من صغير السن السكوت مع أنه أخو القتيل وله مقال، وقال: “كَبِّرْ، كَبِّرْ” قال العيني: أَي: “قدم الأسنَ يتَكَلَّم، وَهُوَ أَمر من التَّكْبِير كَرَّرَه للْمُبَالَغَة”.
وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا”(البخاري ومسلم).
بدأه بالسلام وتقديمه والقيام له :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الإخوة: ومن حقوق الكبير في الإسلام: بَدْأه بالسلام إذا لقيناه احترامًا وتقديرًا له، ولا ننتظر منه المبادرة.. فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الكَبِيرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثِيرِ”(البخاري)، وزاد الترمذي: “وَالرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي”.
__________________________
للإطلاع علي قسم خطبةالجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعةالقادمة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع